توصيات: إدارة المال (نصائح + مقطع مرئي)

بعد منّة الله وفضله وكرمه وبعد مايقارب السبعين يومًا بدأ الأذى ينزاح عن العالم بشكل تدريجي بعد أن شَلّ عجلة الحياة المتدحرجة، والآن بدأت الأمور تعود لسابق عهدها ولو كانت تعود ببطئ وبتغيرات جديدة.

ومع توقف الحياة المفاجئ والغير معهود، ومع تراجع النهضة الإقتصادية وهو الأمر الذي جعلني أفكر كثيرًا في طريقتنا السابقة في التعامل مع الأموال والمشتريات الإستهلاكية، قررت أن أبحث حول هذا الموضوع بشكل عام ومبسط لأدون عن طريقة الإدخار الجديدة التي اعتمدتها مؤخرًا وحول ما تخليت عن شرائه الآن.

أولًا:

طريقة تقسيم الدخل:

مهما كان دخلك المادي مرتفع فلن يغنيك عن ضرورة الادخار لذلك وجدت أن هذا التقسيم من أفضل طرق الادخار والاستفادة من المال بشكل احترافي.

50% للمصاريف الشهرية الاستهلاكية، مثل: (الغذاء، الوقود، الملبس، الفواتير …إلى آخره.)

30% للادخار قصير المدى، مثل (السفر، شراء أثاث جديد، جهاز كمبيوتر أو جوال … إلى آخره.)

20% للادخار طويل المدى، مثل (منزل جديد، سيارة جديدة، زواج، مشروع تجاري ضخم …إلى آخره.)

ثانيًا:

هنا تسعة أمور تخليت عن فعلها أو شرائها:

(شخصيًا وجدت أن هذه الطرق تناسب حياتي الخاصة، وأنت في الغالب ستجد طرقًا تحافظ على أموالك وتناسب أسلوب حياتك، وإن اتبعت هذه الطرق بشكل صحيح فلن تشعر بضعف مادي مهما حدث وسيكون في رصيدك المال الكافي لإخراجك من أغلب الأزمات الطارئة).

١. حمل النقود الورقية:

لا أذكر متى آخر مرة وضعت في محفظتي نقودًا ورقية أو معدنية لأني وجدت أني من الأشخاص الذين يتهاونون بصرف المال عندما يكون على هيئة ورق بعكس لو كان محفوظ بطرق أخرى.

٢. شراء الكتب الصغيرة:

رغم أني من أولئك الذي لا يستطيعون إكمال الكتب الإلكترونية براحة، إلا أني توقفت عن شراء الكتب ذات المائة صفحة أو أقل (وخصوصًا الروايات) وبدأت أحاول أن أتمرن على القراءة الإلكترونية أكثر.

٣. شراء الأدوات ذات الجودة الردئية:

قد نظن مثلًا أن شراء أريكة ب١٠٠ ريال بدلًا من ٥٠٠ ريال قد يكون أوفر وأذكى، في حين أننا نستمر بالصيانة الدورية والتعديلات عليها حتى تتجاوز تكلفتها ٥٠٠ ريال أو قد نتخلص منها سريعًا بعد أول استخدام.

٤. مساحيق التجميل:

لا زالت الشركات والعلامات التجارية تعامل المستهلكين كبرتقالة فتستمر بعصرها حتى تجف! ولا زالوا يوهموننا كل يوم أننا بحاجة لكل درجات الحمرة ذات اللون الفاتح والغامق والقاني والعاجي والمزرق والمخضر.

٥. شراء مايعجبني لأنه يعجبني:

حولت صرف المال من الرغبة إلى الحاجة، فلم أعد في هوس لشراء مايعجبني بدون أن يحقق شرط حاجتي إليه، لكني لا زلت أستمتع بالسلع الجميلة بتأملها أو إلتقاط صورة لها.

٦. استبدال الاكسسوارات بالذهب والمجوهرات:

حتى وإن كان هذا الأمر مكلفًا للبعض إلا أنه يدخل في باب الادخار والاستثمار فكما قيل (الذهب زينة وخزينة).

٧. اتباع الموضة السريعة:

الموضة السريعة أو كما تسمى (Street Style) هي أكبر مستفيد من أموالنا، فكم عدد القطع التي اشتريناها ولم نستطع استخدامها لأننا لم نستطع اللحاق على “موضتها”.

٨. تجديد الأثاث بشكل دوري:

أذكر أن أمي قد أخبرتني عن صديقة لها مهووسة بتغيير أثاث منزلها بالكامل كل سنة. الأمر الذي قد يستهلك منها مالًا وجهدًا ووقتًا هي في حاجة لصرفها في أمور أخرى.

٩. شراء جهاز جديد مع كل إصدار:

طالما لم تكن شخصًا تعمل بالتقنية ولا تعد هذه الطريقة ضرورية لعملك، فغالبًا الأمر لا يعود عن كونه هوسًا وإشباع رغبات تستطيع التحكم فيه.

ثالثًا:

في هذا المقطع عمر الغامدي يتكلم عن (تعريف المال، أهمية الاستثمار، قيمة المال الحقيقية)

الإعلان